لما كثرت السرقات في هذا الزمن
بل وطوال التاريخ أخذ الناس يحتاطون لممتلكاتهم
وأصبح حفظ الممتلكات هاجس الكثير
ورغم هذا كل يوم وقائع السرقات تكثر
ولكن هناك سرقة ليست كأي السرقات
المسروق عظيم والسارق أعظم
وتتكرر السرقة كل وقت وكل حين
ألا وهي :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم .. (أسرق الناس الذي يسرق من صلاته ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يسرق من صلاته
؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ) .. وفي رواية أخرى (أسوأ الناس سرقة ..... ) رواه أحمد وصححه الألباني ..
وبعد أن عرفت أقبح السرقات .. هل عرفت أصحابها ؟؟؟
كثير من الناس – وللأسف – يتركون ركناً من أركان الصلاة ، وهو الطمأنينة .. يأتي يصلي و كأن على رأسه الطير فلا يتم
الركوع ولا القيام .. ولولا الحياء في صلاة الجماعة لسلم ومشى قبل إمامه ... !!
عن زيد بن وهب قال : رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال : " ما صليت ، ولو مت , مت على غير الفطرة
التي فطر الله محمد صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري
إذاً المسألة جد خطيرة .. لمن تأملها ...
فالله الله في هذا الركن الأعظم فى شعيرة الإسلام .....
وما السنة في الركوع والسجود , الإطالة أم التخفيف ؟
يقول البراء بن عازب –رضي الله عنهما- : رمقت الصلاة مع محمد – صلى الله عليه وسلم- فوجدت قيامه فركعته ,
فاعتداله بعد ركوعه , فسجدته , فجلسته بين السجدتين , فسجدته , فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريبًا من السواء
.
ما معنى حديث البراء ؟
يقول الشيخ السعدي :" كان –صلى الله عليه وسلم- إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود والقعود " .
وبالمثال يتضح المقال :
فإذا قرأ المصلي مثلا سورة النازعات في قيامه لا يكون ركوعه وسجوده وجلسته بين السجدتين لا تكون كمن قرأ سورة الكوثر
..!!
ومن قرأ سورة الكوثر لا يعني هذا أن ينقر الركوع والسجود . كلا . بل يجعله مقاربًا للقيام ولا يطيله لتكون الأركان
متقاربة .
كأن تقول أخي القارئ الكريم : ولماذا علمونا ثلاث تسبيحات ؟
تعلم –رعاك الله- أن الطمأنينة ركن , ولا يجوز نقر الصلاة . ومن نقر الصلاة بطلت صلاته كلها , وكيف تحصل
الطمأنينة ؟ أو كيف تعرف أنك اطمأننت في صلاتك أم لا ؟ جعلوا الثلاث لكي تعرف وتعلم أن
أقل الطمأنينة يحصل بثلاث تسبيحات .